خولة علي (دبي)

نظمت جمعية النهضة النسائية بدبي، ممثلة بمركز حور للفتيات، احتفالية خاصة بيوم النصف من شعبان «حق الليلة»، في أجواء تجسد مدى أصالة وعراقة هذه المناسبة التراثية وارتباطه بالهوية المحلية، لتنطلق في التعبير عن مظاهرها التي تتجدد في كل عام، وتتأنق بمظهر من مظاهر البيئة المحلية قديماً، وما يصدح في أركان المكان من أغانٍ وأهازيج شعبية، يتناقلها الصغار بكلمات ومفردات غنائية، تعبر عن مدى تمسك الأفراد بهذه العادة الشعبية التي كانت تبتهج معها الفرجان.
وبدت أروقة المركز بمظهر تراثي، يجسد نموذجاً من الدكاكين القديمة بمنتوجاتها ومحتويات من الحلويات البسيطة التي كانت وما زالت لها طعم من الذكريات التي لا يمكن نسيانها في زخم التنوع الهائل من الحلويات والمكسرات.
وقالت منى علي، مسؤولة في مركز حور: «اعتدنا في كل عام من هذا اليوم أن نشارك الموظفات باحتفالية يوم النصف من شعبان، هذه البهجة التي تطال الكبار قبل الصغار، فهي تعيد لهم ذكريات جميلة، يستحضرونها بين طياتها هذه الفرحة والابتهاج بقرب شهر رمضان الكريم، الذي سيطل علينا بعد أيام بسيطة، فنحن نرى من خلال يوم النصف من شعبان هو بداية العد التنازل لقرب الشهر الفضيل، وحولنا ردهات المركز إلى (براحة من الزمن الجميل، فيها ركن لدكان (لوال)، مصمم على النمط القديم بشكله وما يحتويه، في دلالة عميقة واضحة، على أن هذا اليوم يعتبر رحلة العودة إلى الماضي بتفاصيله كافة)».